حدّثنا سالم الخرنان قال: في إحدى أسفارنا العديدة، في بلاد الرّوم البعيدة، حططنا الرّحال، في إحدى مدن الشمال، و في الحين قصدنا دار صديق قديم، يدعى صالح الزّكيم، مجلسه دائما عامر بما لذّ و طاب، من الجواري الحسان و الندماء ذوي الألباب، فرحّب بنا الزكيم أحسن ترحاب، و بعد حديث الأحباب، في اللقاء بعد طول الغياب، دعا الزكيم أصحابه للسّهر، و وعدنا بليلة من ليالي العمر
، فبدأ بتقديم خلّانه الأفذاذ، هذا أبو فارس و هذا أبو معاذ، فسألته: أ هم من بلاد الشام أم من السّعوديّة، فقال : بل من أرض إفريقيّة، فتعجّبت من هذه الأسماء الغريبة، و توجست شرّا من هذه اللّيلة العجيبة، فليس هناك جوار و لا كؤوس، و النّدماء طوال اللحاء و في وجوههم عبوس، فسألني أبو معاذ عن غايتنا من التّرحال، قلت لنحسّن الأحوال، و نجمع الأموال، فأجاب لقد أتيتم لأحسن مكان، الجالية هنا متكاتفة، و قلوبنا متآلفة، سنعينكم على تحقيق المراد، إن لزمتم سنّة الأجداد، و ابتعدتم عن وسوسة كفّار هذه البلاد، فتعجّبت من هذا الكلام، و لزمت الصّمت طلبًا للسّلام، فتكلّم عنّي المسمام، و كان يهوى المشاغبة و الخصام، فقال البلاد بلادهم، فكيف نتجنب كلامهم، و من قال هذا الهراء يا صديق، فاحمرّ وجه أبو معاذ من الغضب و الضيق، و قال كيف تجرؤ على هذا يا زنديق، لكن بما أنّك جديد في الميدان، سأشرح لك قدر الإمكان، و أدعو لك بالهداية و الغفران، إنّ هذا الكلام الفصيح، قاله شيخنا المليح، له موقع على الأنترنات، و ما أدراك ما الأنترنات، زوّاره بالمئات، يدعونا للرجوع إلى ما فات، و يعطينا أرشد الفتوات، فقلت زدنا ممّا عندك يا أبا معاذ، فقال بعد أن استعاذ، نحن في بلاد الكفّار، و بفضل علمائنا الأبرار، نعلم أنّنا في دار الحرب و الجهاد، فنساؤهم حلال، و كذلك ما يملكون من أموال، فإن تحيّلت على مصرف يتعامل بالرّبا، فذلك يجوز و تحريمه من الغباء، فقلت لكن نساءهم أ لا يكون في ذلك زنا، فقال الكافرة لك حسنة إن لعنتها، فما بالك إذ أنت نكحتها، فكانت القشة التي قصمت ظهر البعير، و تركنا صاحبنا يهذي بكلامه المنير، فاستنتج من صمتنا القبول، و أمضى اللّيل يفتي في أهم الأمور، كحكم النّوم على الظهور، و عدم إحترام إشارات المرور، و طول شعر اللّحاء و الدّبور، و استعمال الجال و العطور، و التلفاز و الموسيقى و السّاعة، فلمّا أذّن الفجر صلّيناه جماعة، و عزمنا على الرّحيل من تلك البلاد، قبل أن يعلنوا علينا الجهاد، و يهدروا دمائنا للعباد، فشكرناهم على الإعانة، و انتفاخ المثانة، و حتّى ننسى تلك الزنزانة، قصدنا أوّل......حانة
11 commentaires:
برجولية يعطيك الصحة, تحفة أدبية لاتضاهى و تعمل ستة و ستين كيف
تحية إجلال و إكبار من ساكن في بلاد الكفار
الخاتمة متاعك ذكرتني في بيت لأبي نواس
:D
ياسر حلوة يا دوعاجي ... خاصة "إنتفاخ المثانة"
برافو أبدعت كي العادة يا صديقي
تدونة عالمية...على الطريقة التنبيرية..ما تنجم تكون كان دوعاجية...ونشاله يكثرلنا منهم شوية ...
Ya3tihom essaha, ils sont restés jusqu'au lendemain, rendre gloire a un grand imam comme lui, moi je serais dèja partis boire a sa santée!!!ykebb saâdou, leb3ida!!!
blida yesser ya dou3aji...
très second degré mais çà sent le vécu...
@ wissal "ykebb saâdou, leb3ida!!!" loooool
ولد الصحراء: يعيشك يا خويا :))حتّى إنت راك عرضوك أبو فارس و أبو معاذ؟؟ ربّي معاك ...وألف كافر و لا بهيم زاد بهّم كي سافر :)
@Medjri: هيّا باش تغلّطني في روحي توّا :)) أبو نوّاس ضربة وحدة :)) ...هيّا مرحبا بيك
@ wissal: Dans la vraie vie, ils sont restes 3 nuits :) mais ma sallinech m3ah ou kabbinalhom saadhom ou on a bu a leur sante...ykeb saadhom
@bigwal: 3ayyech 5ouya :), vous en avez beaucoup de ces achkal fi Montreal 3ad :))
@ أزواو: هه هه هه، الحانة، والعانة المزيانة، و الود و الحنانة، أهو الكلام إلّي فرهد ع القلب...ربّ لا تحرم منهم لا مؤمن و لا كافر :)
@ belmalwene : شبيني خلّفتك، عينيّا تخبّلت بالكلام الحلو:)) مانيش مستانس :)) الحاصيلو يعيّشك، و أهوكه عالجّو و برّا:))
يعطيك الصحة يا دوعاجي
@ منداف:
يعيّشك يا منداف و مرحبا بيك
je vuiens de découvrir .. pas mal du tout!! j'ai bien rigolé surtout ala elmethena!!!:))
@nemella: Merci, content que ca te plaise :))
Enregistrer un commentaire