lundi 10 novembre 2014

و يحبّوا يهزّوا البطولة....

البطولة : ماحلاها كلمة يموتو عليها البشر الفانين،  دايور في العصور القديمة كان البطل في العادة نص رب و ساعات يقرب للربوبة 
و إلّا يخالطهم و حتّى كان ما وصلش لهذا في حياتو فإنّو من بعّد ما يتوكّل يولّي شبه رب و يقعد ذكرو موجود و يتناقلوه العباد. وقَعَدت حكاية البطولة حكاية شبه ميتافيزيقية حتّى للعصور الحديثة و بالرّغم الدوافع المتعدّدة بسيكولوجيا و اجتماعيا للعمل البطولي فإنّو أنا مانيش باش نحكي عليهم / بالرغم من علاقتهم بموضوع التخنتيبة هاذي/ و ذلك لعدّة أسباب أولها أنّو التّدوينة بطبيعتها باش تكون رزينة و ركيكة و كان نزيد نحكي عالشقيقة البسيكولوجية و الرقيقة السوسيولوجيّة فإنّي باش نشبع دعا شر و ثانيها و لَعَلَّه أهمّها وجود الڤوڤل / إلّي من قوّتو أحفادنا نهار آخر باش يتصوّرو أنّو هو خلق السماوات و الأرض و ما بينهما/ الحاصل نقعدو ميسالش في البطولة و دوافعها العادية و الإحساس بيها من البطل نفسو . 

ثمّة عاد البطل المغامر إلّي يسيّب ناسو و يمشي يرمي روحو في إخّر الدنيا  و الثّمن في العادة الرهبة من المجهول و الوحدة و الخوف من المرض و الموت في بلاصة بعيدة و غياب الإستقرار  و هذا في أغلب الحالات ثمن باهض لِلنَّاس العاديّة لكن البطل المغامر يحس هالحاجات هاذي و يتعدّاها و ما تقلّقوش.... يحس بالخوف و يفكّر كيف النّاس الكل في الثّمن أمّا وقتها يقرّر باش ينده توفى الأحاسيس هاذي و تبدى المغامرة و يجيها وقت و توفى كان نجح و حكى حكايتو يخلص ثاني و مثلّث في عملو البطولي بنظرات الناس و إعجابهم و الإستغراب و البهتة في عينيها كي يبدا يحكيلهم عالبلايص الغريبة إلّي مشالها و زيد على هذا الأبطال هاذم كيما السندباد و القراصنة متاع الكاريبي يدبّرو عادة مرشانة.
كيف كيف زادة البطل الوطني إلّي يضحّي يروحو في سبيل المجموعة و يقاوم استعمار و إلّا دكتاتور بالحرب و إلّا بالكلام و إلّا بالكتيبة و تلقى عامة الناس معجبة بشجاعتو و تضحيتو. الثمن إلّي دفعو يمكن الخوف كل ليلة من هدّة الحاكم و كثير من التمزبيل و يمكن في بعض الأحيان الإعتداء بالعنف لكن كيف كيف وقت إلّي يبدا في نضالو يخاف كيف الناس الكل و حتّى يترعب / و عنّا بعض الأمثلة على تأثير هالرعب هذا على أعصاب البعض من هلوسة و أمراض نفسية/  و يجي وقت الإحساس بالبطولة و نظرة الإعجاب حتّى من عند الناس إلّي ما عملتش كيفو و يبدا حاسس أنّو أنقذ بلاد كاملة حتّى كان هوما خرشيين و ما يثمرش فيهم و حتّى كان ما وصلش للهدف متاعو إحساسو بأنّو أحسن من برشا ناس ساكتة و خاضعة يعوّضو على الثمن إلّي دفعو و كان وصل فإنّو عندو بلعة خالصة من الشعب لمدة ثلاثة سنين في بعض القصورات و إلّا رخصة متاع حانة مطعم عند الاستقلال.
كيف كيف البطل الإجتماعي إلّي يدخل مثلا للبحر الهايج باش يمنّع إنسان باش يغرق يحس بالخوف و يبدا يحسب في نفس الحسابات متاع أي واحد فينا لكن في اللحظة إلّي ما عادش ساقيه تمس في القاعة ما عادش يحس بالثمن إلّي دفعو و كان خرج فإنّو يلقى صعوبة باش ما يحسّش إلّي هو عمل حاجة كبيرة في حين كان على قاب قوسين أو أدنى باش يخاف و يقعد يتفرج عالشط كيما أغلب الناس. 
يبقى هالناس العاديّة هاذي إلّي تعجب بالأبطال الخارقين إلّي في بعض الأحيان بطولتهم تتلخص في بونطو في ماتش دربي، يقومو كل صباح لمدّة ستين عام في بعض الأحيان و يمشيو يخدمو في خدم متعبة و مقلقة و تطلُّع الرُّوح و يربّيو صغار و يصبرو على دلالهم و يحملو الذِّلَّ من عند العرف و يخافو لا ما يلحقوش و الصّباح إلّي من بعدو يعاودو نفس الحكاية و يعاودو يدفعو ثمن العمل البطولي متاع البارح اليوم و يعاودو يدفعوه غدوة في البرد و في السخانة من غير ما يحسّو بحتّى طرف إعجاب من عند الناس و إلّا بأنّهم خير من غيرهم و إلّا شادّين علينا السّما لا تطيح.... و يزيدو فوق هذا يجيو يسمعو وسخ وذنيهم من عند بعض الأبطال كيفاش ماهمش في مستوى تضحياتهم و شجاعتهم و كيفاش هوما قعدو ما سافروش و ما عرفوش و ما شافوش و كيفاش هوما كانو يمشيو للشعبة و انتخبو النهضة و كيفاش مشاكل البلاد الكل منهم و كيفاش عمرهم ما منّعو حد من حريقة و إلّا من غريقة و كيفاش ما كتبوش الشعر و ما عملوش فيلم و ما حلّوش بلوغ و ما عندهمش كونت تويتر .... في الإخّر بالرغم إلّي نفد من الشعبوية و الدمغجة و نخبوي شويّة أمّا البطولة و مهما تكلّفت عليك شجاعة و وضوح رؤية و مبادئ ما توصلش في بطولة السيد إلّي عدّا عمرو يخدم خلّاص في الإس إن تي و ربّى اولادو و فمّو ساكت و كان عندو انخراط في التجمع وانتخب النهضة مرتين و هو متقاعد و حاير شكون باش ينتخب توّا بين الرياحي و الحامدي..... و شكرًا