mercredi 13 juillet 2011

أزمات

ستبقى طويلا هذه الأزمات
إذا لم تقصّر عمرها الصدمات

إذا لم ينلها مصلحون بواسل
جريئون في ما يدّعون كفاة

سيبقى طويلا يحمل الشعب مكرها
مساوي من قد أبقت الفترات

ألم تر أنّ الشعب جلّ حقوقه
هي اليوم للأفراد ممتلكات

ومن عجب أنّ الذين تكفلوا

بإنقاذ أهليه هم العثرات

فما كان هذا الدين لولا ادّعاؤهم
لتمتاز في أحكامه الطبقات

أتجبى ملايين لفرد وحوله
ألوف عليهم حلّت الصدقات

على باب شيخ المسلمين تكدّست
جياع علتهم ذلّة وعراة

بيوت على أبوابها البؤس طافح
وداخلهنّ الأنس والشهوات

تكلّم باسم الدين كلّ مذمم
ومرتكب حفّت به الشبهات

وما الدين إلا آلة يشهرونها
إلى غرض يقضونه وأداة


وخلفهم الأسباط تترى ومنهم
لصوص منهم لاطة وزناة

فهل قضت الأديان أن لا تذيعها
على الناس إلا هذه النكرات

الجواهري

Aucun commentaire: