mardi 4 mars 2008

قطب الهموم ...في تفاقم التّخلّف في بلاد الرّوم

حدّثنا سالم الخرنان قال: في إحدى أسفارنا العديدة، في بلاد الرّوم البعيدة، حططنا الرّحال، في إحدى مدن الشمال، و في الحين قصدنا دار صديق قديم، يدعى صالح الزّكيم، مجلسه دائما عامر بما لذّ و طاب، من الجواري الحسان و الندماء ذوي الألباب، فرحّب بنا الزكيم أحسن ترحاب، و بعد حديث الأحباب، في اللقاء بعد طول الغياب، دعا الزكيم أصحابه للسّهر، و وعدنا بليلة من ليالي العمر
، فبدأ بتقديم خلّانه الأفذاذ، هذا أبو فارس و هذا أبو معاذ، فسألته: أ هم من بلاد الشام أم من السّعوديّة، فقال : بل من أرض إفريقيّة، فتعجّبت من هذه الأسماء الغريبة، و توجست شرّا من هذه اللّيلة العجيبة، فليس هناك جوار و لا كؤوس، و النّدماء طوال اللحاء و في وجوههم عبوس، فسألني أبو معاذ عن غايتنا من التّرحال، قلت لنحسّن الأحوال، و نجمع الأموال، فأجاب لقد أتيتم لأحسن مكان، الجالية هنا متكاتفة، و قلوبنا متآلفة، سنعينكم على تحقيق المراد، إن لزمتم سنّة الأجداد، و ابتعدتم عن وسوسة كفّار هذه البلاد، فتعجّبت من هذا الكلام، و لزمت الصّمت طلبًا للسّلام، فتكلّم عنّي المسمام، و كان يهوى المشاغبة و الخصام، فقال البلاد بلادهم، فكيف نتجنب كلامهم، و من قال هذا الهراء يا صديق، فاحمرّ وجه أبو معاذ من الغضب و الضيق، و قال كيف تجرؤ على هذا يا زنديق، لكن بما أنّك جديد في الميدان، سأشرح لك قدر الإمكان، و أدعو لك بالهداية و الغفران، إنّ هذا الكلام الفصيح، قاله شيخنا المليح، له موقع على الأنترنات، و ما أدراك ما الأنترنات، زوّاره بالمئات، يدعونا للرجوع إلى ما فات، و يعطينا أرشد الفتوات، فقلت زدنا ممّا عندك يا أبا معاذ، فقال بعد أن استعاذ، نحن في بلاد الكفّار، و بفضل علمائنا الأبرار، نعلم أنّنا في دار الحرب و الجهاد، فنساؤهم حلال، و كذلك ما يملكون من أموال، فإن تحيّلت على مصرف يتعامل بالرّبا، فذلك يجوز و تحريمه من الغباء، فقلت لكن نساءهم أ لا يكون في ذلك زنا، فقال الكافرة لك حسنة إن لعنتها، فما بالك إذ أنت نكحتها، فكانت القشة التي قصمت ظهر البعير، و تركنا صاحبنا يهذي بكلامه المنير، فاستنتج من صمتنا القبول، و أمضى اللّيل يفتي في أهم الأمور، كحكم النّوم على الظهور، و عدم إحترام إشارات المرور، و طول شعر اللّحاء و الدّبور، و استعمال الجال و العطور، و التلفاز و الموسيقى و السّاعة، فلمّا أذّن الفجر صلّيناه جماعة، و عزمنا على الرّحيل من تلك البلاد، قبل أن يعلنوا علينا الجهاد، و يهدروا دمائنا للعباد، فشكرناهم على الإعانة، و انتفاخ المثانة، و حتّى ننسى تلك الزنزانة، قصدنا أوّل......حانة

11 commentaires:

Der Kameltreiber, Ladeeni ولد الصحرا a dit…

برجولية يعطيك الصحة, تحفة أدبية لاتضاهى و تعمل ستة و ستين كيف


تحية إجلال و إكبار من ساكن في بلاد الكفار

medjri a dit…

الخاتمة متاعك ذكرتني في بيت لأبي نواس
:D

Bel Malwene a dit…

ياسر حلوة يا دوعاجي ... خاصة "إنتفاخ المثانة"
برافو أبدعت كي العادة يا صديقي
تدونة عالمية...على الطريقة التنبيرية..ما تنجم تكون كان دوعاجية...ونشاله يكثرلنا منهم شوية ...

wissal a dit…

Ya3tihom essaha, ils sont restés jusqu'au lendemain, rendre gloire a un grand imam comme lui, moi je serais dèja partis boire a sa santée!!!ykebb saâdou, leb3ida!!!

BIGwal a dit…

blida yesser ya dou3aji...
très second degré mais çà sent le vécu...
@ wissal "ykebb saâdou, leb3ida!!!" loooool

eddou3aji a dit…

ولد الصحراء: يعيشك يا خويا :))حتّى إنت راك عرضوك أبو فارس و أبو معاذ؟؟ ربّي معاك ...وألف كافر و لا بهيم زاد بهّم كي سافر :)

@Medjri: هيّا باش تغلّطني في روحي توّا :)) أبو نوّاس ضربة وحدة :)) ...هيّا مرحبا بيك
@ wissal: Dans la vraie vie, ils sont restes 3 nuits :) mais ma sallinech m3ah ou kabbinalhom saadhom ou on a bu a leur sante...ykeb saadhom
@bigwal: 3ayyech 5ouya :), vous en avez beaucoup de ces achkal fi Montreal 3ad :))
@ أزواو: هه هه هه، الحانة، والعانة المزيانة، و الود و الحنانة، أهو الكلام إلّي فرهد ع القلب...ربّ لا تحرم منهم لا مؤمن و لا كافر :)

eddou3aji a dit…

@ belmalwene : شبيني خلّفتك، عينيّا تخبّلت بالكلام الحلو:)) مانيش مستانس :)) الحاصيلو يعيّشك، و أهوكه عالجّو و برّا:))

منداف a dit…

يعطيك الصحة يا دوعاجي

eddou3aji a dit…

@ منداف:
يعيّشك يا منداف و مرحبا بيك

nemella a dit…

je vuiens de découvrir .. pas mal du tout!! j'ai bien rigolé surtout ala elmethena!!!:))

eddou3aji a dit…

@nemella: Merci, content que ca te plaise :))