تذكّر موعدا مهمًّا فترك الحاسوب ساخطا على البلاد و الحبس و الحجب و الفقر و التّخلّف و حمد الله على أنّه بعيد بعد السّماء على الأرض و "لا عين ترى ولا قلب يوجع". و إن كان هذا الموعد غير مهمّ بالمرّة لكنّ أغلب السّرديّات تبدأ بموعد مهم أو بنفث دخان سيجارة. كان موعدا عاديا مع بعض الرفاق من السكان الأصليين وعدوه بمفاجأة ستعجبه و ستذهله إن ذهب معهم في جولتهم لبيع بعض بضائعهم الممنوعة فقبل على مضض إذ كان يفضّل الذّهاب معهم للصّيد أين يستطيع إفراز القليل من الأدرينالين بوضع لقبه كبطل الدّورة الغذائيّة على هذا الكوكب في الميزان أمام منافسين يصل وزنهم عشرة أضعاف وزنه في حين أن بيع بضائعهم الممنوعة عمل روتيني في هذه الغابات أين لا توجد شرطة و لا جيش فالملكة بعيدة في قصرها و الرّبّ عال في سمائه.
قضوا ساعات طوال في الطواف على حرفاءٍ يحاولون نسيان فراغ الثلوج البيضاء بسراب الغبار الأبيض و تبادل الشتائم بلغات مختلفة و كان بين شتيمتين يتأمّل الغابات الشاسعة و يتذكّر قول مكتشف شمال هذه القارّة بأنّ هذه الأرض أعطاها الرب لقابيل عقابا له ثمّ يتمنّى لو كان له أخ ليقتله فيعاقبه الرّبّ بأرض كهذه يجري من تحتها البترول و اليورانيوم و الألماس.
وصل الرّكب إلى منزل أشبه بكوخ في مكان لم يصله من قبل و دخل أحد رفاقه بالبضاعة و خرج بقنّينة فيها شيء كالزّيت و قال له هذه مفاجأتك و الساكن هنا يقول أنّ فيها شفاء من كل داء وهو حسب تقديرنا من نفس بلادك نظر إلى الزجاجة حيث كان مكتوبا زيت حبّة البركة و ودّ لو ضربهم بها لكنّه فضّل الحياد نظرا لتحمّسهم لهذه الفكرة و تضامنا مع هذا المدمن اللذي إستطاع أن يقايض سلعة وطنيّة مقابل بضاعة باهضة الثّمن.
قضى طريق العودة ينظر لرفاقه المتحمّسين لهذا الإكتشاف العظيم كما تحمس جدودهم لمقايضة الخمر و المرايا مقابل الفرو الثّمين و يرمق الزّجاجة بنظرات فيها مزيج من الدهشة و السّخط و هو يردّد في قرارة نفسه
قضوا ساعات طوال في الطواف على حرفاءٍ يحاولون نسيان فراغ الثلوج البيضاء بسراب الغبار الأبيض و تبادل الشتائم بلغات مختلفة و كان بين شتيمتين يتأمّل الغابات الشاسعة و يتذكّر قول مكتشف شمال هذه القارّة بأنّ هذه الأرض أعطاها الرب لقابيل عقابا له ثمّ يتمنّى لو كان له أخ ليقتله فيعاقبه الرّبّ بأرض كهذه يجري من تحتها البترول و اليورانيوم و الألماس.
وصل الرّكب إلى منزل أشبه بكوخ في مكان لم يصله من قبل و دخل أحد رفاقه بالبضاعة و خرج بقنّينة فيها شيء كالزّيت و قال له هذه مفاجأتك و الساكن هنا يقول أنّ فيها شفاء من كل داء وهو حسب تقديرنا من نفس بلادك نظر إلى الزجاجة حيث كان مكتوبا زيت حبّة البركة و ودّ لو ضربهم بها لكنّه فضّل الحياد نظرا لتحمّسهم لهذه الفكرة و تضامنا مع هذا المدمن اللذي إستطاع أن يقايض سلعة وطنيّة مقابل بضاعة باهضة الثّمن.
قضى طريق العودة ينظر لرفاقه المتحمّسين لهذا الإكتشاف العظيم كما تحمس جدودهم لمقايضة الخمر و المرايا مقابل الفرو الثّمين و يرمق الزّجاجة بنظرات فيها مزيج من الدهشة و السّخط و هو يردّد في قرارة نفسه
يا دين الرّب يا دين الرّب *** فين نمشي نلقى العرب
4 commentaires:
looooooooooooool
7lowa! Quel changement à la fin, j'adore :)
أخيرا عدت إلينا ومعك نص جميل .. نص عجبني برشة..شكرا دوعاجي وبجاه زيت البركة ما إطول الغيبة :-)
ما أصحّ راسك يا دوعا ، ماشي مع وحود عثمثميّة للغيِبْ ؟ كان لعبولك بعنكوشك ؟ آش عملنا وقتها ؟ نصبّو عليك زيت البركة و نقراو حزب التوسّل ؟
ريض يا ولدي و شدّ كوجينتك و اخطانا
ماك ما تحبش تسمع الراي :))ادهن امالا بزيت البركه فيه البركه :))
Enregistrer un commentaire