ثمّة السّنا إلّي هو عام ألفين و تسعة ميلادي للّي ما فيبالوش...شكون يعرف عالدّنيا مادام تنتخبولي في متاع الزّيتون ما نستغرب منكم شي....المائويّة متاع أربعة عباد مهمّين أثّروا في تخمامنا و ذوقنا و مشاعرنا كلّ واحد باش عطاه ربّي...الشّابّي و الدّوعاجي و بن عاشور و الجّويني ربّي يرحمهم و ينعّمهم...عام ألف و تسعة يظهرلي عام إنّجّمو نقولو عليه إلّي كان عام صابة خاصّة إلّي يقولو إلّي هو عام ميلاد المسرح التّونسي و لو إنّها الحكايات هاذي تقعد ماهيش مسوڤرة على خاطر قبل كانو ما يقيّدوش صغارهم في الوقت...ساعات يمشي يقيّد ولدو و هو عمرو ثلاثة سنين و إلّا كي يدخل للمكتب... ماعليناش أمّا تقعد فرصة باش نتذكّرو العباد هاذم إلّي نتصوّر كلّ شخص عاش في هاك البلاد نطّرو منّو ضحكة وإلّا شطحة و إلّا دزّوه باش يخمّم و إلّا باش يحسّ عالأقلّ مرّة و إلّا ثنين في حياتو.بالطّبيعة أنا نميل باش نحكي عالدّوعاجي و على الجّويني و ديما يضهرلي العباد إلّي ما تعملش إل روحها قاوق و هيلمان في هاك البلاد نحقروهم و ما نعطيوهمش حظهم... أوّل حاجة بالنّسبة لسي علي الدّوعاجي هاذي أقلّ حاجة على خاطر مهنّد على إسم الرّاجل و عامل بيه فون دي كومرس و قاعد نكتب بيه إلّي هي تنجّم تقول غلطة نادم عليها شويّة بما أنّو وقتها خذيت الإسم هذا ماكانش عندي فكرة فاش قاعد نعمل...و خذيتو أكثر حاجة على خاطر الدّوعاجي يمثّل عندي الشّخصيّة التّونسيّة المرحة مهما كانت الظّروف و المتواضعة/ و لهنا نحبّ نقول الشّعبيّة...هذاكة هاك التّونسي إلّي تفيق بيه تونسي حتّى كي يكتب بالعربيّة الفصحى و إلّي ما يكبر في عينو شي لا مصر لا الشّام لا إسطنبول لا روما لا باريز...مفرّكها عالنّاس الكلّ و ما تاخو منّو صرف من عدل...هاك التّونسي إلّي ينجّم يكون سيريو أمّا ماذابيه يبدا شعبي و روحو خفيفة و ما يبداش يحكي من فوق و جبالك الرّواسي و لا عبدك الثقيل... هاك التّونسي إلّي يحبّ النّاس و حتّى كي يضحك عليهم ما تحسّوش حاقرهم و يضحك حتّى على روحو و موش عاجبو أتاتورك و موش عاجبينو جماعة اللّحيّ و يكتب كتاب إسمو جولة في حانات البحر الأبيض المتوسّط...بالطّبيعة هذا إنطباع شخصي جدّا و أنا آش نحسّ كي نقرالو... بون توّا رتّحت ضميري أمّا أهوكة كاتب إسمو بالسّوري ... الحاصل سي علي الدّوعاجي نتصوّرو كان جا ما كتبش عالتّوانسة و كتب على الشّعب البوتسواني الشّقيق بلوغة صعيبة شويّة راهم علّقولو العنقود...توّا الله يرحمو عاش يتمنّى في عنبة و مات يتمنّى في عنبة.
عمّ الهادي الجّويني ما سرقتلوش إسمو أمّا عندي نفس الإنطباع عليه...التّصويرة متاعو في التّلفزة و هو متبسّم مع الحكايات إلّي نسمعهم عليه من عند العباد إلّي قرّاهم و إلّا إلّي عرفوه بلڤدا و من بعّد قرّاوني / و يا خيبة المسعى ما عندهمش فكرة قدّاش ضيّعو وقتهم/ تعطيني تصويرة نفس الشّخصيّة هاذيكة بالطّبيعة إنّجّم نكون غالط... حاجة بركة متأكّد منها إلّي هو برشا موسيقيّين يفتخرو إلّي هوما إتّلمذو على إيدين سي خميّس ترنان و إلّا خالطوه و قليل شكون يذكر إلّي عمّ الهادي قرّاه...باقي يضهرلي الزّوز عباد هاذم قاعدين نمارسو معاهم في هوايتنا المفضّلة إلّي نبدعو فيها كتوانسة ألا وهي قنديل باب منارة ما يضوي كان عالبرّاني.... الزّوز فنّانين هاذم عندي أنا / رايي الشّخصي وإلّي موش موافق أمورو/ أخطى إلّي هوما عبارة أولاد حومتي القديمة هذاكة علاش نحامي عليهم/ كي الذّهب ذوق أربعة و عشرين صحيح موش مزيّن و مخدوم على إيدين صنايعي باش يخرّج منّو قطعة تتحط في متحف أمّا يقعد ذوق أربعة و عشرين و الذّوق تسعة تنجّم تمدّو إل صايغي ولد أمّو يعمل بيه شناشن موش نورمال يقعد ديما ذوق تسعة. هيّا سيدي الله يرحمهم و ينعّمهم و آهو سي علي الدّوعاجي آش حكى قبل:
وعلى ذكر صدق الرواية أعترف أني سوف لا أحدثكم هنا بما اعتدتموه في كتب
الرحلات من ذكر غرائب المتاحف ونتائج المعامل وأعماق البحار وعجائب الطبيعة وشواهق
الجبال وأعماق الكهوف .لأنّي سأغفل ذكر كل ذلك فأنا أشعر أني لو عمدت لوصف شيء منه
لخلطت فيما أكتبه ما رأيته بما طالعته عن هذه العجائب قبل رؤيتها فتأتي رحلة صادقة
الكذب وذلك ما أخشي الوقوع فيه"
. "وكذلك سوف لا أصف الشوارع والميادين
والحدائق والعمارات فهي متشابهة في كل مكان وربّما كنت لا أحسن وصفها بقلمي هذا وإن
كنت أقدر أن بعض القراء ربما يجد فائدة في ذلك ومع ذلك فنفس هذا يجعلني أتحاشى
ذكرها لأن رحلتي إنما كانت للتسلية ولا أطمع من وراء تدوينها إلا تسلية القراء أما
من رام غير ذلك من الفوائد الجمة والحوادث المهمة فأنا أنصح جنابه بمطالعة الجرائد
اليومية وشبهها فإن فيها من تقارير جمعية الأمم ما يجعله فيلسوفا مثل "نيتشة" في
أقل من أربع وعشرين ساعة".أمّا اختياري للعنوان 'جولة بين حانات البحر المتوسط فهو لتقرير حقيقة ما قمنا به
في جولتنا على مواني هذا البحر الزاهر"لم نر من هذه الموانيء إلا حاناتها ومقاهيها ولا
أحسب الحديث عنها يسئم أحدا أبدا . حتى الذين يختمون لذتهم هذه بـ "أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم
mardi 21 avril 2009
مائويّات
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
3 commentaires:
يعطيك الصحّة إلّي تذكّرت هالعمالقة و الّي نحتو شخصيّة التونسي و ذوقه
المؤسف أنّا ما نعطيوش قيمة للمبدعين متاعنا لا فيلم لا مسلسل عليهم و النّهار الكلّ و احنا متشعبطين فلّي تنتج فيه مصر على كباراتها حتّى أنّه البعض يعرف تاريخ مصر بفنّانيها باستعمارها باستقلالها أكثر ملّي يعرف على تونس
شكرا دوعاجي و أنت تستحقّ البسودو الّي خذيته على خاطرك تونسي في الصّميم
مـا أطـول عـمـرك يـا دوعـاجـي ! كـنـت مـعـمّـل بـاش نـكـتـبـلـك عـلـى هـالـمـوضـوع، يـاخـي هـاك عـيـنـي مـا تـضـرّك :) !
الـحـاصـل ، مـانـعـرفـش كـان فـي عـلـمـك ولاّ لا... آمـا مـائـويـة الـدّوعـاجـي بـاش يـحـتـفـلـو بـيـهـا رسـمـيّـا فـي دورة الـسّـنـة مـتـاع مـعـرض الـكـتـاب ... أضـرب عـنـدك :)
@ خميّس و ولّادة
و الله عيب كان نشوفو لهنا آش يعملو على خاطر رئيس بلديّة عاش في عام دورو تقول قدّاشنا ڤهديّين التّوانسة و زيد النّاس الكل تلوم على وزارة الثّقافة باهي مقصّرة هي و الأخرين؟ الجرايد؟ دور النّشر؟ الإذاعات؟ التّلافز؟ الشّركات؟ حتّى حدّ ما يعمل حاجة وحدو؟
Enregistrer un commentaire