الإجماع

هالمدّة إلّي عدّيتها نقرى في البلوغوسفار حتّى لين ولّات هي و التّليفونات و الإم إس إن مصادرالأخبار الوحيدين إلّي عندي على تونس... قبل كنت نقرى لابراس في البيرو ساعات و بالطّبيعة كيما تعرفو لابراس ما تخلّيكش تعيش مع الأخبار كان إنّجّمو نسمّيو الشي إلّي تكتب فيه أخبار...عاد السّتّة شهرالإخّرانين أوّل مرّة في سبعة سنين نرجع شويّة في جو يشبّه ياسر للمجتمع التّونسي... يشبّه على خاطر ثمّة برشا عباد و برشا حاجات و برشا أفكار و برشا بلادة و ركاكة من تونس ماهيش موجودة جملة و إلّا موجودة بالشّويّة عالنّات...أمّا بلّي يكون تقعد ديما خير ماللّابراس و غيرها...آه بين قوسين من المدوّنات الأوّلانين إلّي قريتهم مدوّنة خيل و ليل إنشالله سي علي يبدّل رايو و يرجع يكتب فيسع على خاطر البلوغوسفار ماهيش كيف كيف بلاش النّقشات متاعو...مانيش قوي في الكلام متاع خسارة عظيمة للمدوّنات إلخ ... أمّا إلّي نعرفو إلّي هي خسارة عظيمة ليّ أنا...نسكّرو القوسين

...عاد يا مرحوم الوالدين ملّي رجعت إل مجتمع شبه جربوعي (جميع الحقوق محفوظة للبي تي بي)...و زيد ماعادش نخدم في بيرو و العلاقات متاعي ولّات منحصرة في الدّبوبة و الغربان و ناس تِتّكْرِم بالأنجليزيّة...و زيد على هذا توّا عواشر و الرّايت مايت و الرّاس تحت الزّاورة...ثمة حكاية فقت بيها مؤخّرا...هي حكاية قريتها في ماتيار هاك العام في البسيكولوجي دي جروب علم نفس المجموعات تقول إنتي...شوف ربّي القراية طلعت تصلح ساعات...ثمّة حكاية إسمها القرار بالإجماع و إلّا بريز دو ديسيزيون أفاك كونسونسوس...هو كي تجي تشوف في القراية هي حاجة باهية معناها كي يبدى ثمّة جماعة يحبّو ياخذو قرار يقعدو يحكيو عليه مديدة و ياخذو بخاطر النّاس الكل و ما يتعدّى القرار إلّا ما النّاس الكلّ تبدى متفاهمة عليه...معناها نوع مالقرارت المشتركة أمّا ماهوش كيما القرارات إلّي تتّاخذ بالأغلبيّة و إلّي عندو خمسين في الميا مع واحد هي إلّي يقرّر و موش زادة قرار من طرف واحد...هذا نوع متاع خدمة يمشي في التّصرّف و في السّياسة و يتسمّى ديموقراطي بالرّغم ملّي جماعة الدّيموقراطيّة القحّة يقولو عليه إلّي هو موش كيف النّوع متاعهم إلّي نورمالمون نشدّو نمزبلو بعضنا قدّام العباد و تهرّسني و نهرّسك و من بعّد إلّي يجيب خمسين في الميا مع واحد هذاكة إلّي عندو الحقّ...مثلا في اليابان و حسب ما يقولو ثمّة حزب واحد ديما يربح أمّا تتسمّى ديموقراطيّة على خاطرو مجتمع متاع كونسونسوس و ما عندهمش في سبرهم العناد و صحّة الرّقعة متاع القِورّة...يغسلو صابونهم بين بعضهم و الفكرة إلّي تخرج هذيكا ياخذو بيها خاطر الجّماعة الكل...ثمّة زادة شويّة بلدان أسكندينافيّة مجلس النّوّاب متاعهم كاينّو في جربوعستان ما يوصل القانون قدّامو إلّا ما يكونو تفاهمو عليه النّاس الكل و عادة يتعدّى...هذا الكلّ ما يخصّناش في الحكاية الحولة إلّي باش نحكيها على تونس...بركا قاعد نراجع في دروسي شكون يعرف ع الدّنيا غدوة يتسمّم واحد في الكوجينة ترصّيلي نخدم في بيرو نبيع في الرّيح للمراكب...الحاصيلو ثمّة مجموعات تختار و إلّا طبيعتها تخلّيها تختار طريقة الإجماع باش تعيش حياتها...في تونس كي نجي نشوف المجتمع متاعنا تلقاه يمشي بثقافة الإجماع...يقول القايل كيفاش تي نحنا أصلا ما عنّاش مشاركة في القرار ملّي نبداو صغار في العايلة و إلّا في الحومة...لا هذا صحيح ماناش كيما الجابون و إلّا فنلندا نحنا لمّينا الحاجات الخايبة الكلّ في حكاية الإجماع هاذي... هيّا شدّ عندك أوّل حاجة القعدان هكّاكة...كي يبدا مجتمع مستانس بالإجماع و النّاس الكل بازقين في إفّام بعضهم صعيب برشا باش تبدّل أيّ حاجة و شكون رابح في الحكاية ؟ النّاس إلّي عاجبها الوضع و تحبّو يقعد هكّاكة...النّاس هاذومة يقلّك مادام ثمّة شكون معارض التّبديل ما نبدّلوش و ديما يلقاو و إلّا يصنعو شكون ما يحبّش يبدّل و يقعدلهم الجو كيما يحبّوه هوما و بما أنّو المجتمع شايخ بثقافة الإجماع و يحب الماخذة بالخاطر ما يقلّقوش ياسر... مانبدّلو إلّا مانتفاهمو النّاس الكل كيفاش باش نبدّلو... و هذاية صعيب ياسر كي تبدى ثمّة ناس نيّتها مقعمزة و ما تحب شي يتبدّل...مثال بسيط و إلّا خلّي موش لازم لوّجو الحاجات إلّي النّاس الكل تحبّها تتبدّل و ما تبدّلتش و موش لازم تمشيو بعيد ياسر أبداو من جاركم إلّي عمل عَوْو ْ عالمادّة و بنى عليها سور و النّاس الكل ولّات تهبط تمشي ع الكيّاس و تخرنن أمّا نورمال و يكفي واحد بركا في الحومة يقول عشرة و الماخذة بالخاطر باهية النّاس الكل تقول الله يبارك و يقعدو يوتوتو مبعّد
عندك ثاني حاجة يخلّي الفرد و إلّا الأقلّيّة إلّي تعارض برشا قرارات الأغلبيّة مكروهة مالباقي على خاطر ديما تقلّق فيهم...بما أنّهم النّاس الكل متفاهمين و ثمّة واحد مرّاجة ديما يقوللهم لا مناش متفاهمين يولّيو يكرهوه...و لهنا ساعات ينجّم يكون عندهم الحقّ و هو معدة و مررلهم عيشتهم بمانيش موافق أمّا ثقافة الإجماع تخلّيه في موقف معقّد منّو هو عندو الحق في الماخذة بالخاطر كيف النّاس الكل و منّو مكروه على خاطر قاعد يعطّل في مصالح الجّماعة و إلّا موش متفاهم معاهم و هذا يخلّي للمجموعة زوز حلول الحلّ الأوّل تجيبو للثّنيّة بالإقناع و إلّا بالمشطة و الحلّ الثّاني تهجّجوو بالرّغم في بعض الأحيان ينجّم يكون عندو الحقّ و كان تصير مقارعة الحجّة بالحجّة كان ينجّم يقنع منهم جماعة أمّا بما أنّو ديما مبلبزها و ثقافة الإجماع تخلّيه يعطّل المجموعة حدّ ماعاد يسمعو...مثال بسيط و إلّا خلّي موش لازم أخطانا مالمشاكل...ناقصين هوما
الحاجة الثالثة و الأهمّ...و الله ما نعرف علاش الأهم...يمكن على خاطرها الإخّرة...ثقافة الإجماع تخلّي النّاس يتفاهمو ساعات على حاجة حتّّى واحد منهم ماهو مقتنع بيها...كيفاش؟؟ كل واحد يعمل فكرة في مخّو على المجموعة آش تحب تسمع...كي يقولو آش قولك في الحكاية الفلانيّة؟ يعطيهم الجواب إلّي يتصوّرهم الكل باش يجاوبوه... وكل واحد في الإخّر يقول نفس الحكاية و ساعات حتّى واحد ماهو مقتنع بيها...مثلا نحكيو بجدّنا كي الكلّنا نحبّو أبو القاسم الشّابّي...من الإبتدائي يسألونا شكون الشّاعر المفضّل متاعك؟؟ أبو القاسم الشّابّي... ثمّة شكون يعجبو بالحق أمّا خمسين في الميا مالتّوانسة يعرفو كان إذا الشّعب يوما أراد الحياة و ثلاثين في الميا يقلّك هو كتب حماة الحمى و كي يسألوه يقلّك أحسن شاعر و إلّا نحكيو بجدّنا توّا كي الكلّنا مع حرّيّة المرأة هكّا كي يبدى تونسي في التّلفزة و إلّا في قعدة مخلّطة يبدى يشوط أمّا برّا للقهوة تو تسمع لين تشيخ في غلّاو علينا الخبز و كان شدّت دارها خير و السّميد و الدّار أمّا المجموعة تخلّيه يقوللها آش يتصوّر هو تحبّها تسمع...و هذاية تنجّمو تسمّيوه نفاق و إلّا كذب أمّا مادامنا ديما نلوّجو ع الإجماع بالطّرق الكل بما فيها العنف و الماخذة بالخاطر و التّبرويل هذيّة النّتيجة الوحيدة إلّي إنّجّمو نوصلولها...و هاذي مانعرفش طبيعة و إلّا حاجة تنجّم تتبدّل.